أعرب اتحاد الصحفيين الأفارقة عن صدمته بسبب عمليات القتل والانتهاكات المتواصلة التي يتعرض لها الصحفيون والعاملون في المجال الإعلامي في قطاع غزة جراء اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي.
تضامن الاتحاد مع الصحفيين الفلسطينيين
أكد الاتحاد في بيان له على عمق الصدمة والمعاناة التي يواجهها الصحفيون الفلسطينيون. وأعرب عن تضامنه القوي مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين، الذين يستمر أعضاؤها في أداء واجبهم الإعلامي رغم التحديات القاسية التي ترافق عملهم.
طبيعة الانتهاكات المستمرة
أوضح الاتحاد أن ما يحدث ليس مجرد نوع واحد من الأذى، وإنما هو نمط متكرر من الانتهاكات الذي يكاد يفتقر إلى مثيل في التاريخ الحديث. فقد قُتل العديد من الصحفيين خلال ممارستهم عملهم، سواء داخل مكاتبهم أو في منازلهم برفقة أسرهم. كما تعرضت مقار إخبارية ومحطات إذاعية محلية ووسائل إعلامية معروفة للقصف، مما أدى إلى إصابة صحفيين بجروح خطيرة، حُرموا من الرعاية الطبية المناسبة، أو أُجبروا على العمل بدون معدات وقاية.
احتياجات الصحفيين في غزة
تضمنت الانتهاكات أيضاً اعتقالات واحتجازات قسرية معزولة، بالإضافة إلى تقارير عن سوء المعاملة. كما تأثرت سلامة الصحفيين بالتهديدات الرقمية وحملات التشويه، مع منع وصول وسائل الإعلام الدولية، ومصادرة أو تدمير معدات العمل، وفقدان الأرشيفات الشخصية وسبل العيش.
الدعوة للحماية والمحاسبة
أكد الاتحاد أن هذه الانتهاكات تشكل خرقاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان. لذا يجب على قوات الاحتلال الإسرائيلي حماية الصحفيين والمدنيين، وعدم استهداف وسائل الإعلام. كما يتوجب على السلطات اتخاذ خطوات ملموسة لمنع المزيد من الأذى، ويجب التحقيق في كل حالة قتل أو اعتداء على الصحفيين بطريقة كاملة ومستقلة وعلنية لتحقيق العدالة.
التدابير المطلوبة للصحفيين
طالب الاتحاد باتخاذ تدابير عاجلة لضمان بيئة آمنة وحرية عمل صحفي غير مقيدة، بما في ذلك توفير معدات الوقاية، وترتيبات إخلاء موثوقة، وضمان استقرار الاتصالات. كما دعا إلى الإفراج الفوري عن جميع الصحفيين المعتقلين، والتحقيق السريع في أي ادعاءات تتعلق بالتعذيب أو سوء المعاملة.
التضامن مع الصحفيين الفلسطينيين
أكد الاتحاد التزامه بدعم وتعزيز أصوات الصحفيين الفلسطينيين، وخاصة أولئك الذين يعملون في غزة لنقل الحقيقة ورواية القصة على الرغم من المخاطر الكبيرة والأعباء التي يواجهونها.
الدعوة إلى العمل الجماعي
دعا اتحاد الصحفيين إلى تعبئة عاجلة وزيادة الدعم لصندوق السلامة الدولي التابع للاتحاد الدولي للصحفيين، الذي يقدم المساعدات الضرورية للصحفيين المتضررين. كما طالب الحكومات والمنظمات الإقليمية والدولية ووكالات الأمم المتحدة بالتحرك الفوري لحماية الصحفيين الفلسطينيين، وضمان حق الجمهور في المعرفة، وتسهيل وصول وسائل الإعلام المستقلة، وضمان إجراء تحقيقات تؤدي إلى العدالة.
