شرعت شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية ضمن قافلة «زاد العزة.. من مصر إلى غزة» اليوم الخميس، في الدخول إلى الفلسطينيين في قطاع غزة من البوابة الفرعية لميناء رفح البري، وصولًا إلى معبر كرم أبو سالم، الواقع جنوب شرق القطاع. وتخضع الشاحنات للتفتيش من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل السماح بدخولها إلى الأراضي الفلسطينية.
محتويات القافلة واحتياجات السكان
أفاد مصدر مسؤول بميناء رفح البري، أن القافلة في يومها الأربعين تتضمن مواد غذائية وبترولية، بالإضافة إلى مستلزمات طبية وأدوية، تلبيةً لاحتياجات سكان قطاع غزة، وذلك في إطار جهود مصر لإغاثة الشعب الفلسطيني.
دور الهلال الأحمر المصري
يتواجد الهلال الأحمر المصري كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة على الحدود منذ بدء الأزمة. لم يتم غلق ميناء رفح البري بالكامل من الجانب المصري، ويواصل الميناء تأهبه بجهود متواصلة من 35 ألف متطوع، مما يعكس روح التضامن مع الشعب الفلسطيني.
التوترات الأخيرة والمعوقات
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ 2 مارس الماضي، عقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. ورغم ذلك، تمخر الهدنة بقصف جوي عنيف في 18 مارس، مما أدى إلى إعادة التوغل البري في مناطق مختلفة بالقطاع التي كانت قد انسحبت منها.
رفض إدخال المساعدات والمعدات الثقيلة
واجهت سلطات الاحتلال عقبات في دخول شاحنات المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا منازلهم بسبب الحرب. كما تم رفض إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة. وتم استئناف إدخال المساعدات في مايو الماضي وفق آلية نفذتها سلطات الاحتلال بالتعاون مع شركة أمنية أمريكية، رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» لتلك الآلية، حيث اعتبرتها مخالفة للمسار الدولي المعتمد.
