أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن ما يحدث في غزة هو مثال غير مسبوق من الوحشية والبربرية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي.
وطأة الآلة الحربية الإسرائيلية
وفي كلمته خلال جلسة مجلس الأمن حول الأوضاع في غزة، صرح أبو الغيط بأن “آلة الحرب الإسرائيلية لا يمكن إيقافها بالمناشدات وحدها”، مشيرًا إلى أن قادة الاحتلال فقدوا كل معاني الإنسانية والأخلاق. وأكد أن العالم بحاجة إلى إجراءات عقابية صارمة ترسل رسالة واضحة مفادها أنه لا يُقبل أن تكون الإبادة الجماعية جزءًا من قاموسه.
عجز مجلس الأمن الدولي
عبر أبو الغيط عن أسفه لعدم قدرة المجلس على وضع حد لحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة، التي فقدت الآن كل منطق عسكري.
استغلال حق الفيتو
وأشار إلى أن استخدام أحد الأعضاء الدائمين لحق الفيتو للمرة السادسة لمنع القرار الخاص بوقف الحرب بصورة فورية، يعد تشجيعًا لاستمرار قادة الاحتلال في ارتكاب الجرائم والفظائع دون أي عواقب.
تأثير الصراع على المجتمع الفلسطيني
أضاف أبو الغيط أن الأحداث الراهنة في غزة تهدف إلى محو المجتمع الفلسطيني وتهجير السكان إلى الخارج بعد جعل أراضيهم غير صالحة للحياة.
زعزعة الأمن الإقليمي
وحذر أبو الغيط من أن الخطة التي تنفذها إسرائيل لإعادة احتلال القطاع وتشريد سكانه ستؤدي إلى زعزعة الأمن الإقليمي بأسره، وتوسيع دائرة الصراع، وخلق بؤر مستمرة للعنف.
دعوة لقرار أخلاقي
قال أبو الغيط: “لقد آن الأوان أن يتخذ هذا المجلس قرارًا صائبًا أخلاقيًا وصحيحًا عمليًا بوقف هذه الحرب التي أصبحت تدخل في دائرة الجنون، حيث لا تفرّق بين 2 مليون فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال”. وأكد: “أوقفوا نزيف الدم والقتل الذي لطخ كل إنسانية، وهذه مسؤولية هذا المجلس أمام التاريخ”.
