استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ملك إسبانيا، الملك فيليبي السادس، والوفد الرفيع المرافق له، بمقر الحكومة بشارع قصر العيني، وذلك بمناسبة زيارته الرسمية إلى جمهورية مصر العربية.
ترحيب واستقبال ملك إسبانيا
حضَر اللقاء الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، بالإضافة إلى السفير إيهاب بدوي، سفير مصر في إسبانيا، والسفير وائل حامد، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية.
أهمية الزيارة التاريخية
بدأ رئيس الوزراء اللقاء بترحيب خاص بالملك فيليبي السادس، معربًا عن تشرفه باستقبال جلالته في جمهورية مصر، خلال هذه الزيارة التاريخية التي تأتي بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأسبانيا في فبراير الماضي. كانت تلك الزيارة محورية، إذ تم التوقيع على إعلان ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بالإضافة إلى عدد من مذكرات التفاهم في مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري.
تطوير العلاقات الاقتصادية
أشاد الدكتور مدبولي بالعلاقات المتميزة بين مصر وإسبانيا، مؤكدًا على أهمية زيارة الملك التي تضمنت الكثير من الفعاليات المهمة، بما في ذلك استقبال الرئيس السيسي للملك فيليبي. وأبرز رئيس الوزراء الجهود المصرية في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي لجذب المزيد من الاستثمارات.
التعاون في مجالات متعددة
عبر رئيس الوزراء عن تطلعه لاستقبال ملك إسبانيا مجددًا مع رئيس الحكومة الإسبانية في افتتاح المتحف المصري الكبير في نوفمبر. كما أكد على الجهود المصرية لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مشيرًا إلى الطفرة التي شهدها مجال البنية التحتية في مصر.
فرص التعاون بين الدولتين
سلط الضوء على إمكانية استثمارات إسبانية في مجالات متعددة، بما في ذلك الطاقة المتجددة والنقل. وأكد على ترحيبه بانخراط الشركات الإسبانية في مشاريع الطاقة والهيدروجين الأخضر، فضلًا عن تعزيز التعاون الثنائي في مجالات مثل السياحة والتجارة.
تسليط الضوء على العلاقات التجارية
لفت رئيس الوزراء إلى أهمية العلاقات التجارية مع إسبانيا، حيث تُعتبر من الشركاء التجاريين الرئيسيين لمصر داخل الاتحاد الأوروبي. أكد على عزيمته مضاعفة حجم التبادل التجاري بين البلدين، مستندًا إلى القرب الجغرافي والخطوط الملاحية المباشرة.
أهمية التعاون السياحي
تمت الإشارة إلى آفاق التعاون السياحي وعمل مصر على الاستفادة من الخبرات الإسبانية في هذا المجال، حيث تعتبر السياحة أحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد المصري.
موقف إسبانيا من القضايا الإقليمية
أعرب الملك فيليبي السادس عن تقديره للزيارة وحفاوة الاستقبال، مشددًا على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي. كما أشاد بدور مصر المهم في المنطقة، خاصةً في القضايا الشائكة مثل القضية الفلسطينية.
التزام مصر بحقوق الفلسطينيين
أكد الدكتور مدبولي موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مشددًا على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. أضاف أن حل الدولتين هو السبيل الأمثل لتحقيق السلام في المنطقة.
ختام اللقاء
في ختام اللقاء، أكد رئيس مجلس الوزراء التزام الحكومة المصرية بتعزيز العلاقات مع إسبانيا، والعمل على توسيع مجالات التعاون بين البلدين.
