أبرزت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تحول موقف الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، المفاجئ بشأن الحرب في أوكرانيا. حيث قام بالتراجع عن تصريحه السابق الذي دعا فيه أوكرانيا للتنازل عن أراضٍ لصالح روسيا، ليعلن بدلاً من ذلك أن كييف، مدعومة من أوروبا، قادرة على استعادة أراضيها الأصلية بالكامل.
تفاصيل التحول المفاجئ
ذكرت الصحيفة في تقريرها، الذي نشر اليوم الأربعاء، أن ترامب لم يقدم أي توضيح لأسباب هذا التحول المفاجئ. وأشار عدد من المسؤولين الأوروبيين إلى أن هذه التغيرات قد تأتي في سياق رغبة ترامب في الابتعاد عن صراع كان قد وعد بحله في أيام أو أسابيع.
تباين المواقف خلال فترة توليه الرئاسة
خلال ثمانية أشهر من ولايته، تنقل ترامب بين مواقف متناقضة بشأن أوكرانيا. ففي فبراير، انتقد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بسبب طلبه للمساعدات الأمريكية، بينما استقبل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على سجادة حمراء الصيف الماضي، معفيًا إياه من التعريفات الجمركية.
تصريحات ترامب ورؤيته للعلاقات مع روسيا
وأشار التقرير إلى أن ترامب، بعد كلمته أمام الأمم المتحدة، وصف القوات الروسية بأنها «نمر ورقي»، معتبرًا أن موسكو تواجه تحديات اقتصادية واستراتيجية كبيرة. ومع ذلك، لم يقدم أي تفسير حول كيفية استعادة أوكرانيا للأراضي التي فقدتها خلال العام الماضي.
ردود الفعل على تصريحات ترامب
بمجرد إعلان ترامب أن أوكرانيا يمكنها «الفوز» على الروس، جاء تعليق وزير خارجيته ونائب مستشار الأمن القومي، ماركو روبيو، ليؤكد أن الحرب في أوكرانيا «لن تنتهي عسكريًا»، متوقعًا أن «تنتهي على طاولة المفاوضات»، وهو موقف ينسجم مع رؤية ترامب السابقة.
التأثيرات المحتملة لهذا الإعلان
لا يزال غير واضح ما إذا كان إعلان ترامب سيشكل تحولًا كبيرًا في مسار الصراع، ولصالح أي طرف. وقد تُجبر الولايات المتحدة على الانخراط مجددًا في الصراع في ظل هذه الظروف.
رد فعل بوتين على تصريحات ترامب
واختتمت الصحيفة بالتأكيد على أن إحدى التساؤلات الكبيرة الآن هي كيفية رد فعل بوتين على هذا التحول في موقف ترامب. بعد أن كان قد اعتقد بعد اجتماع ألاسكا أن الرئيس الأمريكي لا يرغب في استمرار الصراع، ولا يهتم بتقديم مليارات إضافية لأوكرانيا أو السماح للجنود الأمريكيين بالانضمام لقوات حفظ السلام التابعة للناتو.
توقعات مستقبلية
وتوقعت الصحيفة أن يجد بوتين بعض الراحة في تراجع ترامب عن مواقفه، حتى لو أظهر الأخير دعمًا جزئيًا لأوكرانيا. أو قد يختار بوتين تكثيف هجماته وتهديداته، معتقدًا أن الوقت وتركيز قواته سيكونان في صالح روسيا.
