التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الاثنين، ببدر بن حمد البوسعيدي وزير خارجية سلطنة عُمان الشقيقة. جاء اللقاء على هامش الشق رفيع المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
تعزيز العلاقات المصرية العمانية
أكد وزير الخارجية المصري على أهمية العلاقات التاريخية والخصوصية التي تربط مصر بسلطنة عمان، مشيدًا بالنتائج الإيجابية للجنة المصرية-العمانية المشتركة التي عُقدت في القاهرة يوليو الماضي. حيث أسفرت تلك الدورة عن اتفاقات تعزز التعاون الثنائي، خاصةً في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
تفعيل مجلس الأعمال المشترك
شدد الوزير على ضرورة تفعيل مجلس الأعمال المشترك، ودعا إلى تسليم المزيد من المشروعات للشركات المصرية العاملة في السلطنة. كما أشار إلى التحضيرات الجارية لاستضافة القاهرة لمنتدى التجارة والاستثمار المصري-الخليجي قريباً، معربًا عن تطلعه لمشاركة عُمانية رفيعة المستوى في المنتدى.
التزام مصر بأمن الخليج
سلط الوزير عبد العاطي الضوء على الالتزام الراسخ لمصر بأمن دول مجلس التعاون الخليجي، والذي يُعتبر جزءًا لا يتجزأ من أمن مصر القومي. وأكد أن أي تهديد للخليج يمثل تهديدًا مباشرًا لمصر، مشيرًا إلى أهمية آلية التشاور السياسي المصري-الخليجي في مواجهة التحديات الحالية وصون الأمن القومي العربي.
تطورات الأوضاع الإقليمية
تناول اللقاء أيضاً آخر تطورات الأوضاع الإقليمية؛ حيث أشاد الوزير بجهود سلطنة عمان في دعم الاستقرار. واستعرض مع نظيره العماني الوضع الحالي للأزمة اليمنية بالإضافة إلى المستجدات المتعلقة بالملف النووي الإيراني، خاصة بعد التوصل للاتفاق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في 9 سبتمبر، والذي يمثل أول إنجاز في استئناف التعاون بعد العدوان الإسرائيلي على إيران.
القضية الفلسطينية
فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، جدد الوزير إداناته القوية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والانتهاكات الخطيرة في الضفة الغربية. وحذر من العواقب الإنسانية الكارثية لهذا التصعيد وما يرتبط به من محاولات للتهجير والتجويع.
أكد على ضرورة وقف العمليات العسكرية بشكل فوري وشامل، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، بالإضافة إلى حشد الدعم الدولي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
