بعد القمة العربية في نيويورك هل سيعلن ترامب عن إنهاء الحرب في غزة قريبًا

تتابع الدول العربية والإسلامية الموقف الأمريكي بشأن الحرب الدامية في قطاع غزة، حيث يُنتظر أن يعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن مبادرة لوقف إطلاق النار أو يقدم حلولًا سياسية لإنهاء الأزمة. تأتي هذه التصريحات في ظل المعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني التي تمتد لأكثر من 23 شهرًا، وذلك بعد لقاء ترامب مع قادة الدول العربية والإسلامية في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
لقاء ترامب مع القادة العرب والإسلاميين
أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على أهمية الاجتماع مع قادة ورؤساء الحكومات العربية والإسلامية في سياق وضع حد للحرب في غزة. وقال: «هذا الاجتماع هو الأهم بالنسبة لي، لأن هدفنا إنهاء النزاع وإعادة الرهائن». وأضاف ترامب: «لقد أجرينا 32 اجتماعاً، ولكن هذا هو الأهم، حيث نسعى لإنهاء أزمة كان يُفترض ألا تحدث من الأساس».
البيان الصادر عن القادة العرب والإسلاميين
صدر بيان عن القمة العربية والإسلامية التي حضرها ترامب، يعبر عن رفضهم لمحاولات التهجير القسري ضد الشعب الفلسطيني، ويؤكد ضرورة إنهاء الحرب في غزة لتمكين المساجين من العودة. شدد البيان على أهمية تقديم المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بالإضافة إلى التعاون مع الولايات المتحدة لإعادة بناء حياة الفلسطينيين.
خطة ترامب لإنهاء الحرب
طرحت خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لإنهاء الحرب في غزة خلال اجتماعه مع القادة العرب، والتي تتضمن إعادة تأهيل القطاع وإسناد إدارته لدول عربية حتى تشكيل حكومة فلسطينية موحدة، دون مشاركة حركة حماس. وفقًا لما ذكرته مجلة “بوليتكو”.
تشمل الخطة وقف إطلاق النار لمدة 20 يومًا، وإعادة المختطفين، لكن لم يتم تحديد عدد الرهائن، الذي يبلغ 48، الذين سيتم الإفراج عنهم في هذه المرحلة. كما نقلت المجلة أن ترامب أكد للقادة العرب أنه لن يُسمح لنتنياهو بضم الضفة الغربية.
وأفادت مصادر بأن ترامب كان واضحاً حول هذا الأمر، حيث قدم فريقه ورقة بيضاء توضح خطة الإدارة لإنهاء الحرب، بما في ذلك تفاصيل حول الوضع الأمني بعد انتهاء النزاع. تضع موجة الاعترافات المتزايدة بدولة فلسطين الإدارة الأمريكية في موقف صعب، حيث تحتاج إلى موازنة دعمها لحكومة الاحتلال مع الضغوط الدولية المتزايدة التي تحذر من المخاطر المترتبة على استمرار الحرب وتأثيرها على استقرار المنطقة.
تبقى احتمالات وقف الحرب في غزة قائمة، خصوصًا بعد التأكيدات الواردة في البيان الصادر عن القمة العربية في نيويورك بشأن رفض التهجير القسري وضرورة إنهاء الحرب. ومع ذلك، يبقى القرار الحاسم مرهونًا بموقف الإدارة الأمريكية والتي تتخذ إجراءات مدروسة قبل الضغط على الاحتلال لوقف الأفعال العدائية في غزة.