اخبار مصر

أزمة تقليل الاغتراب بين الجامعات ومطالبات بزيادة النسبة المقررة

أثارت نتائج تقليل الاغتراب للعام الجامعي 2025/2026 جدلاً واسعًا بين أولياء الأمور، حيث أعرب العديد منهم عن استيائهم من النسبة المقررة، التي لا تتجاوز 10% من المقاعد لكل كلية. وهذا الأمر يشكل أزمة حقيقية ويزيد الأعباء المالية على الأسر، بما في ذلك تكاليف الإقامة والتنقل، فضلاً عن التحديات النفسية التي تواجه أبنائهم.

مطالب الأهالي

حث الأهالي وزارة التعليم العالي على إعادة تقييم قواعد تقليل الاغتراب وزيادة النسبة المسموح بها، من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية.

تجدر الإشارة إلى أن عملية تقليل الاغتراب تتم على مرحلتين لطلاب الثانوية العامة: المرحلة الأولى بعد إعلان نتيجة تنسيق المرحلة الثانية، والأخيرة بعد ظهور نتائج تنسيق المرحلة الثالثة ودور الثاني للثانوية العامة.

قصص أولياء الأمور

في هذا السياق، يناشد هاني علي، ولي أمر طالبة، وزير التعليم العالي بزيادة النسب المقررة لتقليل الاغتراب، قائلاً: “فوجئت برفض تحويل ابنتي رغم أن الفارق كان درجة واحدة فقط، مما جعلها تبقى في كلية هندسة المنيا بدلاً من التحويل إلى هندسة الإسكندرية”. وأشار إلى أن الوزارة توفر برامج خاصة في كليات المحافظات ولكن ذلك يمثل عبئًا كبيرًا على العائلات ذات الدخل المحدود، مطالبًا ببدائل أكثر ملاءمة.

أما سامية إبراهيم، والدة طالب يعاني من “زيادة كهرباء المخ”، فتقول إن ابنها تم ترشيحه لهندسة الوادي الجديد رغم أن الأسرة مقيمة في القاهرة، مؤكدة أن بُعده عن المنزل يشكل خطرًا على حياته، حيث تم رفض طلب التحويل إلى هندسة حلوان رغم تقديم تقارير طبية.

تحدثت نجوى خليل، والدة طالب بكلية سياحة وفنادق في مطروح، مشيرة إلى أن ابنها سيتوجب عليه السفر أربع ساعات يوميًا، مما يزيد الأعباء المالية على الأسرة. ورغم تقديم طلب لتقليل الاغتراب، تم رفضه بسبب 1% فقط.

وفيما يخص أحمد إسماعيل، ولي أمر طالبة، فقد عبر عن قلقه بشأن التحاق ابنته بكلية فنون جميلة عمارة في أسيوط، بينما كانت تحلم بالالتحاق بكلية الهندسة. وذكر أنه سيكون من الصعب على ابنته العيش بعيدًا عن بورسعيد، ولكن نظام الساعات المعتمدة يفوق قدراتهم المالية.

كما أشار تامر حسن من مصر الجديدة إلى أن ابنته التحقت بهندسة بنها، وتضطر للانتقال عبر ثلاث وسائل نقل يوميًا. ورغم طلب تحويلها إلى جامعة عين شمس، قوبل الطلب بالرفض بحجة النطاق الجغرافي.

من جهتها، أكدت منى، ولية أمر طالب بالتعليم الفني شعبة سياحة وفنادق، أن ابنها الذي حصل على 68% تم ترشيحه للمعهد العالي للسياحة والفنادق بدمياط رغم إقامتهم في الجيزة، وتم رفض طلب التحويل دون تقديم أسباب واضحة، مطالبة وزارة التعليم العالي بالنظر في قواعد تقليل الاغتراب، مراعاة للظروف الإنسانية.

رأي الخبراء

يرى د. عادل النجدي، عميد كلية التربية بجامعة أسيوط سابقًا، أن النسبة المقررة التي تبلغ 10% أصبحت غير كافية، خاصة مع زيادة أعداد الطلاب المقبولين في الجامعات النائية. وأكد أن الفارق الكبير بين الحدود الدنيا للقبول يعيق فرص التحويل، بل يجعلها شبه مستحيلة. واقترح رفع النسبة إلى 30% كحلٍ مناسب، خاصةً للجامعات البعيدة.

رد وزارة التعليم العالي

في رده، أكدت وزارة التعليم العالي أن التحويلات تتم إلكترونيًا وفقًا للنسبة المقررة (10%) فقط من الطاقة الاستيعابية، ودون استثناءات أو تحويلات ورقية، سواء كانت مناظرة أو غير مناظرة. كما أوضحت الوزارة أن التحويل يحدث لمرة واحدة فقط، مع الالتزام بالشروط القانونية، بما في ذلك اجتياز أكثر من اختبار وتوافق المنزل مع الحدود الجغرافية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى